السبت، يوليو ٢٩، ٢٠٠٦

اتزان

وبصدق اجد ان فكرة المدونات من الافكار المذهلة والتي اتاحت الفرصة لهذا الفيضان الجارف من افكار البشر سواء كانت غريبة او عجيبة اوغبية او عبقرية او اعادية او مُملة في الانسياب بعيدا عن خلايا ادمغتهم الي كلمات مكتوبة لتصرخ في وجهك معبرة عن كبت دام طويلا.... وبغض النظر عن اتخاذ البعض المدونات كموضة ..انا لا اهاجم بالطبع من يتخذها كموضة لانها بالفعل يجب ان تكون موضة, فأذا لم تتحول الي موضة لفقدت معناها وهويتها التي بلورت منها شيء مميزاً يختلف كثيرا عن اي شيء اخر لم يكن مختلفً كثيراً ليصبح مميزاً ..فهي موضة من نوعاً مختلف موضة لطالما حلمنا بها, "أقرأ"فيالها من كلمة اختزلت في طيات حروفها الكمال المطلق نسبياً فكيف سنقرأ اذا لم نكتب "ندون", نجدها تحمل نقيدها في ذاتها ليمتزجا معا كحلم امتزاج قوي الطبيعة الاربعة في اصل نقي واحد "الحل لكل شيء".... فهل تحتاج لجنون كاتب او خبل مفكر او مهاترات مُدعي لا فهي بالطبع تحتاج الي نقطة اتزان, نعم ذلك الاتزان الذي يخترق كل ذرة من ذرات ذلك الكون كل كوارك من كواركات هذا الابداع, فنجد الالكترون سالب الشحنة وبالتأكيد هناك البروتون موجب الشحنة فأذا ولابد ان يكون هناك النيوترون متعادل الشحنة ليكمل ذلك التناغم التوازني الرائع, فأن كان ولابد ان يوجد كوارك احمر واخر اخضر اذا يجب وان يوجد كوارك ازرق ليكمل منظومة النيترون الخارقة للخير ليؤسس الفطرة التي خلقنا الله عليها فطرة الاتزان فنجد من يحمي الشمس من هلاكها وهلاكنا هو اتزان تنافر احشائها من فرط ضغط تفاعلها النووي مع قوي الجذب لتلك الاحشاء نفسها والتي تمتلك تلك الكتلة الهائلة لتحمينا بأتزانها بمشيئة الله تعالي ،انا لا ادعي اني املك هذا الاتزان ولكني احوال فأرجوا منكم ان تحاولوا معي ،وأهلا ومرحبا بكم في اتزان