الجمعة، أبريل ٠٦، ٢٠٠٧

جولة في المتحف المصري

حسننا بدأت يومي بطلب من زوج عمتي حيث عرض علي ان نذهب في جولة الي المتحف المصري ليلتقي مع مجد تاريخ أًًًًُمُة عريقة كأمتنا بالطبع :)
حيث ان الرجل يعيش منذ 40 عامأ تقريبا في الخارج وتحديداً في الامبراطورية الامريكية, وجدت العرض مغري جداٌ خاصة واني لم ادخل هذا المتحف منذ ان كنت في العاشرة من عمري فوجدتها فرصة عظيمة لألتقي بأسلافي من صنعوا لتلك الدولة اسم كُتب بأحرف من ذهب فوق قبة اكبر مكتبة في العالم "مكتبة الكونجرس" كأهم من ساهم في تطور البشرية جنباٌ الي جنب مع الاسلام,
بدأت هذا اليوم بحماسة كبيرة وغادرنا المنزل بعد افطار سريع ,دخلنا الي ميدان التحرير بعد صراع دام حوالي الساعة في شوارع القاهرة العامرة ,لم اكن اعلم وقتها اني استطيع الدخول بالسيارة حتي بوابات المتحف وحمدٌ لله علي نعمة الجهل تلك لاني فقدت رخصة السيارة قبلها بيوم، وبالتأكيد لتقترب من المتحف ستعبر سيارتك علي الاقل ثلاث حواجز امنية في كل مرة ستبرز خلالها ترخيص السيارة ، لذا اثرت ان اقوم بركنها في جراش التحرير حيث الاسعار السياحية (ثلاث ساعات تلكفت 15 جنية ) "حقاً عمل رائع محافظة القاهرة
ذهبنا بعد ذلك في رحلة عبور الميدان لنشق طريقنا عبر ممر اسفلتي متروس حواجز امنية يحدة من اليمين سور لاعمال انشائية تقوم بها المقاولون العرب حيث اصبحت تلك الاعمال معلم من معالم التحرير ومن اليسار بعض البنوك
هنا والوضع شبة عادي بدأنا بعبور بوابات المتحف ليطلب مني شخص ابراز الهوية الشخصية فأريتة اياها لأجدة يقوم بتفتيشي تفتيش شخصي او كما يطلق علية الفرنجة frisking قلت في نفسي ومالة يواد دة بردة اجراء لحمايتنا كلنا ،وبعد ذلك طلب من زوج عمتي ابراز الهوية فقام بابراز جواز سفرة الامريكي لانة لا يملك اوراق مصرية ،لأجد امين الشرطة يطلب منة المرور دون اي تفتيش او حتي استفسار ، لم اكن اصدق وقتها نفسي ،وتكرر نفس المشهد مرة اخري في حاجز امني ثاني ،هنا السؤال الذي يفرض نفسة علي الجميع ،ما هي نظرة هؤلاء الغربيون للحكومة المصرية وللمصري بصفة عامة ،بالتأكيد هي نظرة احتقار مركب ممزوجة بايمان مطلق برُخص حياة الانسان المصري، عموماٌ سحقاٌ للحكومة فهي ادارة فاشلة بأي حال من الاحوال
دخلنا المتحف وبالتأكيدالتصوير ممنوع وتتم مصادرة كل الات التصوير عند الدخول ،تجولنا في اروقة المتحف كان ضخما , بالطبع لم يخلوا من الغباء المصري المعهود فهناك طاولتان لعرض قطع صغيرة موضوعة بالمقلوب في مواجة الحائط وكافة الملصقات التوضيحية عليها بالطبعة كانت في وضع معكوس مما يرهق القاريء حقاٌ
دخلنا غرفة كنز الكنوز كنز الملك توت عنخ امون ذلك الملك الطفل الذي كان ضحية الواصي علي العرش فقتلة ليتخلص من ارث الهرطقة الدينيي لوالدة الملك اخناتون وبالتأكيد كان العامل الاساسي وراء كل هذا هو الطمع في السلطة ،فلها لذة ليست كأي لذة :) فلذتها مستمرة
تركنا الغرفة لندخل بعد ذلك حجرة المومياوات ولكنها غرفة تحتوي علي رجال حقاٌ لهم من الشأن الدولي كشأن الملوك المعاصرين حيث لا يحق لنا ان ننسا انة قد تم استقبال رمسيس الثاني كملك رسميا في فرنسا اثناء رحلة علاجة وتم استقبالة في مصر ايضا كملك بعد نجاح الرحلة ‘‘اعتقد ان الاستقبال في مصر بهذا الشكل جاء لحفظ ماء الوجة امام الفرنسيين‘‘ وباتأكيد قمت بالتصوير رغماٌ عن انف الحكومة لاخذ حقي بعد تلك الوقاحة العنصرية التي تعرضت لها من قبل بني عِرّقي ‘‘لكي اذكر فقط الحكومة ان لتنظيم القاعدة عناصر من جنسيات غربية‘‘، ستجدوا الفيديو مع بعض الصور في اخر التدوينة
وانا اتفحص برهبة وانبهار تلك الاجساد التي لم ينفك الزمن وبأصرار تكرارمحاولاتة للفتك بها وجدت احد اخوانا العرب وهو الوحيد تقريبا في ذلك المتحف الشاسع الذي يعج بالغربيين من كل حدب وصوت ليسألني عن ما اذا كان هذا هو فرعون موسي ام لا، فأبتسمت لة معرباٌ عدم تأكدي من الموضوع متعللاٌُ بتضارب اراء المتخصصين حول هذة القضية ،ولكن حقاٌ الطامة الكبري في ذلك اليوم جائتني من حيث لا اتوقع ،فقد سمعت صوت تشخير مرتفع هز ارجاء القاعة لاكتشف ان شخصاٌ يقوم بالبصق في احد اركانها وبالتأكيد كان من بني جنسيتي المشؤمة (:
.انهينا الجولة براحة عارمة امام مكيف السيارة طوال رحلة العودة الي المنزل ،لنأكل بعدها الذ غداء في الدنيا من يد عمتي الغالية



ليست هناك تعليقات: