السبت، أغسطس ١٢، ٢٠٠٦

اخبار مُفزعة


بالطبع تعتقدون اني سوف اتحدث معكم عن مجزرة ما جديدة قد ابادت بها اسرائيل عشرات الاطفال او قامت بتيتيمهم او دكت بيوتاً علي رؤس من فيها ولكنة يبدوا انها قد تحققت نبؤة هتلر في عصرنا هذا وفي ارضنا تلك فقد قال الرجل مُنذ ستون عاماً "ان قتل شخص جريمة و قتل الألاف مجرد احصائية" ،فيا تري هل كان ضحايا هتلر من اليهود والاقليات المختلفة مجرد احصائيات!!
عموما دعونا من تلك الاحصائيات ولنتكلم عن تلك التي ادعوها اخبار مفزعة فلقد سمعت علي الجزيرة قبل خروجي صباح يوم امس عن لفتة انسانية تضامنية قامت بها تركية وذلك لما يحصل في لبنان، وتتمثل تلك اللفتة في الغاء تركية لعقد بقيمة نصف مليار دولار مع مؤسسة صناعة الطائرات الاسرائيلية وذلك في نظير قيام الاخيرة بتطوير مقاتلات تركية ،طبعا كانت تلك صفعة قوية لاسرائيل ولكن دعونا من الصفعات الان ،ولتتخيلوا معي مقدار النفوذ العلمي والتكنولوجي لاسرائيل ، تركية تلك لامبراطورية السابقة والتي كانت احد اهم اقطاب الحرب العالمية الاولي تتلمس الان العلم من 4 مليون اسرائيلي، بعد ان كانت ....، الا تجدوا معي ان هذا يدعو الي الفزع والذعر لمجرد التفكير في موقعنا نحن ال300 مليون عربي من هذا!! طبعا هذا الخبر الخاص بتركيا قد ايقظ في زهني خبريين سابقين حدثا في العام المنصرم حيث ان الخبر الاول حول انزعاج الولايات المتحدة من
الصفقات العسكرية بين اسرائيل والصين ، الصين تلك الدولة التي تحوي مليار 300 مليون شخص!، طبعا اذا نشر الخبر دون ذكر انزعاج الولايات المتحدة من الصفقة سيعتقد الكثيريين ان الصفقة لتسليح اسرائيل ولكنة الواقع المفزع لنا دائما ،فالندع الارشيف التالي يتحدث ويصرخ رعبا بالنيابة عنا:ا
في عام 1980م كتب "كريغ كارخل" في مجلة "دتيهاوس" إن وفدًا عسكريًّا إسرائيليًّا زار الصين ودرس إمكانية بيع تقنية متقدمة
في عام 1983م نشرت مجلة الأخبار الفرنسية خبراً تحت عنوان "2000 عسكري إسرائيلي يساعدون في تحسين الجيش الصيني
في أوائل الثمانينيات عقدت الصين صفقة عسكرية مع إسرائيل قيمتها مليار دولار حصلت بموجبها على 54 طائرة "كفير" ودبابات من نوع "ميركافا" وصواريخ "جبرائيل"، كما بدأ تطوير الطائرة ف 10 استنادًا إلى خبرة إسرائيل في إنتاج الطائرة لافي
في عام 1984م نشرت المجلة البريطانية "جينس دينفس ويكلي" العسكرية خبرًا حول صفقات أسلحة تصل قيمتها إلى ثلاثة مليارات دولار بين الصين وإسرائيل. وكان من هذه الصفقات تزويد الصناعة العسكرية الإسرائيلية الصين بمدافع من عيار 105 وتطوير تسعة آلاف دبابة صينية عيار 69 . وفي غضون ذلك بدأت الاحتجاجات الأمريكية تصل إلى إسرائيل وتتهمها بأنها تزويد الصين بالتقنية الأمريكية التي تحصل عليها إسرائيل من أمريكا
شهد عام 1985م أول صفقة علنية بين الصين وإسرائيل حين اشترت الصين معدات حربية وقطع غيار للدبابات السوفيتية "تي - 62" التي أضاف إليها الصينيون مدافع إسرائيلية من عيار 105 ملم، وفي المقابل باعت بكين إلى تل أبيب كميات من الحديد ومعادن التيقات والفاناديوم والتاتنال وهي معادن مهمة لإنتاج الطائرات والصواريخ
-أكدت مجلة "ديفنس ويكلي" في عام 1986م إن إسرائيل باعت للصين الصاروخ المضاد للدبابات "مافتس6
نقلت إسرائيل للصين تقنية لإنتاج صاروخ جو - جو (بانيون 3) وهو تقليد للصاروخ الأمريكي "سايد وايندر
قدمت إسرائيل - حسب تقرير لوكالة المخابرات الأمريكية - معلومات متقدمة للغاية إلى الصين عن أجهزة التوجيه بالصواريخ بصفة عامة وصاروخ "باتريوت" بصفة خاصة
-وفي مطلع التسعينيات بدأت المفاوضات الصينية الإسرائيلية لتزويد بكين بطائرات استخبارية على نمط الأواكس بقيمة 250 مليون دولار
في معرض الصين العالمي للطيران عام 1995م شاركت ثماني مؤسسات إسرائيلية لصناعة الطيران، وذلك تحت اسم الدولة الإسرائيلية لأول مرة
هذا فيما يتعلق بالخير الاول وطبعا لا يحتاج الي اي تعليق .. يكفي فقط ان ندعوا الله بأن يشتت شملهم ويهدّم ديارهم واهم دعوة فيهم .. بأن يمحو عقولهم!!
دعونا ننتقل الي الخبر الثاني .. طبعاً كلكم او معظمكم حب اغنية هشام عباس "فينة" الي صورها في الهند مع الافيال ..ولكن ما اضمنة لكم انكم لن تحبوا اسباب زيارات الاسرائيليون للهند والتي وبالتأكيد لم تكن بسبب الغناء ... فلقد تناما الي مسامع وكالات الاخبار العربية عام2003عن نبأ تأجيل
صفقة عسكرية بين الهند و اسرائيل بقيمة 3 مليار دولار تقوم بموجبها الاخيرة ببيع ثلاث انظمة رادا محمولة جوا "فالكون" الي الاولي وهذا بسبب ضغط امريكي علي اسرائيل لغضبها من التجارب النووية الهندية ولكن سرعان ما اتضح خطأ الخبر وان مسألة تأجيل الصفقة يعود الي الترتيبات النهائية بين الشركتين الوطنيتين لكلا الدولتين والمسؤلتين عن الصفقة "شركة رافئيل الاسرائيلية و دردو الهندية" ... وطبعا هذة لم تكن الصفقة العسكرية الاولي بين الجانبين بل سبقها الكثير والكثير مما يثير الرعب لمجرد تخيل موقعنا كأمة علي هذا الكوكب في ظل ما يحدث حولنا.
وطبعا يتضح جليا لنا ان جهاد اليوم هو جهاد العلم ومسئلة اختزال الاسلام في الاركان الخمسة فقط هي مسئلة مرفوضة تماما ،فأين نحن من قولة تعالي "اني جاعل في الارض خليفة" فهل الخلافة تكون بالجهل والتخلف؟!، فحين يتحدث الاب عن العقاب الذي سيلقاة ابنة في الاخرة لعدم الصلاة يجب ان لا يتناسي ايضا العقاب الذي سيتلقاة هو في حالة عدم تعليم ابنة او عقاب الابن في حالة عدم الاخلاص في علمة
وفي النهاية لا يسعني الا ان اقتبس من احد المدونين قولة (نحن امة نامت حتي شخرت ولما افاقت شخرت لها كل الامم) ....... وتصبحوا علي خير


ليست هناك تعليقات: